فصل: أحاديث الخصوم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 من أحاديث الباب

ما رواه أحمد‏.‏ وأبو داود الطيالسي‏.‏ وأبو يعلى الموصلي في ‏"‏مسانيدهم‏"‏‏.‏ والطبراني في ‏"‏معجمه‏"‏‏.‏ والدارقطني في ‏"‏سننه ‏[‏ص 124‏.‏‏]‏‏"‏‏.‏ والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ من حديث شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه أنه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ صلى، فلما بلغ ‏{‏غير المغضوب عليهم ولا الضالين‏}‏ ‏[‏الفاتحة‏:‏7‏]‏‏.‏، قال آمين، وأخفى بها صوته، انتهى‏.‏ أخرجه الحاكم ‏[‏في ‏"‏أوائل التفسير‏"‏ ص 232‏.‏‏]‏ في ‏"‏كتاب القراءة‏"‏، ولفظه‏:‏ وخفض بها صوته، وقال‏:‏ حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، انتهى‏.‏ وقال الدارقطني‏:‏ هكذا قال شعبة، وأخفى بها صوته، ويقال‏:‏ إنه وهم فيه، لأن سفيان الثوري‏.‏ ومحمد بن سلمة بن كهيل‏.‏ وغيرهما رووه عن سلمة، فقالوا‏:‏ ورفع بها صوته، وهو الصواب، انتهى‏.‏ وطعن صاحب ‏"‏التنقيح‏"‏ في حديث شعبة هذا بأنه قد روي عنه خلافه، كما أخرجه البيهقي في ‏"‏سننه‏"‏ عن أبي الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل، سمعت حجرًا أبا عنبس يحدث عن وائل الحضرمي أنه صلى خلف النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فلما قال‏:‏ ‏{‏ولا الضالين‏}‏ ‏[‏الفاتحة‏:‏7‏]‏‏.‏قال‏:‏ آمين، رافعًا بها صوته، قال‏:‏ فهذه الرواية توافق رواية سفيان، وقال البيهقي في ‏"‏المعرفة‏"‏‏:‏ إسناد هذه الرواية صحيح، وكان شعبة يقول‏:‏ سفيان أحفظ، وقال يحيى القطان‏.‏ ويحيى بن ميعن‏:‏ إذا خالف شعبة سفيان فالقول قول سفيان، قال‏:‏ وقد أجمع الحفاظ‏:‏ البخاري‏.‏ وغيره على أن شعبة أخطأ، فقد روى من أوجه‏:‏ فجهر بها، وقال ابن القطان في ‏"‏كتابه‏"‏‏:‏ هذا الحديث فيه أربعة أمور‏:‏ أحدها‏:‏ اختلاف سفيان‏.‏ وشعبة، فشعبة يقول‏:‏ خفض، وسفيان الثوري يقول‏:‏ رفع‏.‏ الثاني‏:‏ اختلافهما في حجر، فشعبة يقول‏:‏ حجر أبو العنبس، والثوري يقول‏:‏ حجر بن عنبس، وصوّب البخاري‏.‏ وأبو زرعة قول الثوري، ولا أدري لم لم يصوبا قولهما جميعًا حتى يكون حجر بن عنبس أبا العنبس‏؟‏‏!‏ اللّهم إلا أن يكون البخاري‏.‏ وأبو زرعة قد علما له كنية أخرى‏.‏ الثالث‏:‏ أن حجرًا لا يعرف حاله، فإن المستور الذي روى عنه، أكثر من واحد مختلف في قبول حديثه، للاختلاف في ابتغاء مزيد العدالة بعد الإسلام‏.‏ والرابع‏:‏ اختلافهما ‏[‏هذه العلة مدفوعة، لأن حجرًا سمع الحديث عن علقمة عن وائل، وسمعه من وائل نفسه أيضًا، قال البيهقي‏:‏ ص 57 - ج 2، قلت‏:‏ وأخرج أبو داود الطيالسي في ‏"‏مسنده‏"‏ ص 138‏:‏ حدثنا شعبة، قال‏:‏ أخبرني سلمة بن كهيل، قال‏:‏ سمعت حجرًا أبا العنبس، قال‏:‏ سمعت علقمة بن وائل يحدث عن وائل‏.‏ وقد سمعت من وائل، أنه صلى مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فلما قرأ‏:‏ ‏{‏غير المغضوب عليهم ولا الضالين‏}‏ ‏[‏الفاتحة‏:‏7‏]‏‏.‏ قال‏:‏ آمين، خفض بها صوته، اهـ‏.‏ وفي ‏"‏البيهقي‏"‏ في هذا الحديث، وقد اختصره، قال‏:‏ أخبرني سلمة بن كهيل، قال‏:‏ سمعت حجرًا أبا العنبس، قال‏:‏ سمعت علقمة بن وائل، وقد سمعه من وائل أنه صلى مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فذكر الحديث، اهـ‏.‏ ‏]‏ أيضًا، فجعله الثوري من رواية حجر عن وائل، وجعله شعبة من رواية حجر عن علقمة بن وائل، وصحح الدارقطني رواية الثوري، وكأنه عرف من حال حجر الثقة، ولم يره منقطعًا، بزيادة شعبة - علقمة بن وائل - في ‏"‏الوسط‏"‏، وهذا هو الذي حمل الترمذي على أن حسنه، والحديث إلى الضعف أقرب منه إلى الحسن، انتهى كلامه‏.‏ وهذا الذي قال ابن القطان تفقهًا، قاله ابن حبان صريحًا ‏[‏قلت‏:‏ الذي قاله ابن حبان هو منصوص في رواية الدارقطني‏:‏ ص 127 عن وكيع‏.‏ والمحاربي قالا‏:‏ ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس، وهو ابن العنبس عن وائل بن حجر، الحديث، قال الدارقطني‏:‏ هذا صحيح، قال البيهقي ص 57 - ج 2‏:‏ وكذلك ذكره محمد بن كثير عن الثوري، أي روى محمد بن كثير هذا الحديث عن الثوري، وقال فيه‏:‏ حجر أبو العنبس، كما قال شعبة، قلت‏:‏ رواية ابن كثير هذه عند الدارمي‏:‏ ص 147، وعند أبي داود في ‏"‏باب التأمين‏"‏ ص 139‏]‏ فقال في ‏"‏كتاب الثقات‏"‏‏:‏ حجر بن عنبس أبو العنبس الكوفي، وهو الذي يقال له‏:‏ حجر أبو العنبس، يروي عن علي‏.‏ ووائل بن حجر، روى عنه مسلمة بن كهيل، انتهى‏.‏

واعلم أن في الحديث علة أخرى ذكرها الترمذي في ‏"‏عللّه الكبير‏"‏، فقال‏:‏ سألت محمد بن إسماعيل، هل سمع علقمة من أبيه‏؟‏ فقال‏:‏ إنه ولد بعد موت أبيه لستة أشهر، انتهى‏.‏

-  أحاديث الخصوم

- أخرج أبو داود‏.‏ والترمذي عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر، واللفظة لأبي داود، قال‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا قرأ‏:‏ ‏{‏ولا الضالين‏}‏ ‏[‏الفاتحة‏:‏7‏]‏‏.‏ قال‏:‏ آمين، ورفع بها صوته، انتهى‏.‏ ولفظ الترمذي‏:‏ ومدَّ بها صوته، وقال‏:‏ حديث حسن، ورواه شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه، وقال فيه‏:‏ وخفض بها صوته، قال‏:‏ وسمعت محمدًا يقول‏:‏ حديث سفيان أصح من حديث شعبة، وأخطأ فيه شعبة في مواضع‏:‏ فقال‏:‏ عن حجر أبي العنبس، وإنما هو حجر بن العنبس، ويكنى أبا السكن، وزاد فيه‏:‏ عن علقمة، وليس فيه علقمة، وإنما هو حجر بن عنبس عن وائل، وقال‏:‏ وخفض بها صوته، وإنما هو‏:‏ ومدَّ بها صوته، وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث، فقال‏:‏ حديث سفيان أصح من حديث شعبة، انتهى كلام الترمذي‏.‏

- طريق آخر أخرجه أبو داود‏.‏ والترمذي عن علي بن صالح، ويقال‏:‏ العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه صلى فجهر بآمين، وسلم عن يمينه وشماله، انتهى‏.‏ وسكتا عنه‏.‏

- طريق آخر رواه النسائي ‏[‏النسائي في ‏"‏باب رفع اليدين حيال الأذنين‏"‏ ص 140، ومن طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبيه ص 147‏.‏‏]‏‏:‏ أخبرنا قتيبة ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الجبار ‏[‏قال النووي في ‏"‏شرح المهذب‏"‏ ص 104 - ج 3‏:‏ الأئمة متفقون على أن عبد الجبار لم يسمع من أبيه شيئًا، وقال جماعة منهم‏:‏ إنما ولد بعد وفاة أبيه بستة أشهر، اهـ‏.‏‏]‏ بن وائل عن أبيه، قال‏:‏ صليت خلف رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فلما افتتح الصلاة كبر ورفع يديه حتى حاذيا أذنيه، ثم قرأ فاتحة الكتاب، فلما فرغ منها، قال‏:‏ آمين، يرفع بها صوته، انتهى‏.‏

- حديث آخر أخرجه أبو داود‏.‏ وابن ماجه عن بشر بن رافع عن أبي عبد اللّه ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة، قال‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا تلا‏:‏ ‏{‏غير المغضوب عليهم ولا الضالين‏}‏ ‏[‏الفاتحة‏:‏7‏]‏‏.‏ قال‏:‏ آمين، حتى يسمع من يليه من الصف الأول، انتهى‏.‏ زاد ابن ماجه‏:‏ فيرتج بها المسجد، ورواه ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏ في النوع الرابع، من القسم الخامس، ولفظه‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا فرغ من قراءة أم القرآن، رفع بها صوته، وقال‏:‏ آمين، انتهى‏.‏ ورواه الحاكم في ‏"‏المستدرك ‏[‏ص 223 من حديث أبي هريرة، وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي ضعيف، وأخرجه الدارقطني‏:‏ ص 127، وفيه أيضًا إسحاق المذكور، قال أبو حازم‏:‏ لا بأس به، سمعت ابن معين يثني عليه، وقال النسائي‏:‏ ليس بثقة، وقال أبو داود‏:‏ ليس بشيء، كذبه محدث حمص، محمد بن عوف الطائي ‏"‏ميزان‏"‏‏.‏

‏]‏‏"‏ وقال على شرط الشيخين، وليس كما قال، ورواه الدارقطني في ‏"‏سننه‏"‏، وقال‏:‏ إسناده حسن، وينظر أسانيدهم الثلاثة، وبشر بن رافع الحارثي ضعفه البخاري‏.‏ والترمذي‏.‏ والنسائي‏.‏ وأحمد‏.‏ وابن معين‏.‏ وابن حبان، وقال ابن القطان في ‏"‏كتابه‏"‏‏:‏ بشر بن رافع أبو الأسباط الحارثي ضعيف، وهو يروي هذا الحديث عن أبي عبد اللّه ابن عم أبي هريرة، وأبو عبد اللّه هذا لا يعرف له حال، ولا روى عنه غير بشر، والحديث لا يصح من أجله،، انتهى كلامه‏.‏

- حديث آخر، روى إسحاق بن راهويه في ‏"‏مسنده‏"‏ أخبرنا النضر بن شميل ثنا هارون ‏[‏هارون‏:‏ هو ابن موسى الأزدي‏.‏‏]‏ الأعور عن إسماعيل بن مسلم ‏[‏إسماعيل بن مسلم المكي ضعيف ‏"‏زوائد‏"‏ ص 114 - ج 2‏]‏ عن أبي إسحاق عن ابن أم الحصين عن أمه أنها صلت خلف رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فلما قال‏:‏ ‏{‏ولا الضالين‏}‏ ‏[‏الفاتحة‏:‏7‏]‏ قال‏:‏ آمين، فسمعته وهي في صف النساء، انتهى‏.‏

- الحديث السادس عشر‏:‏ روي عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه

- كان يكبر مع كل خفض ورفع،

قلت‏:‏ رواه الترمذي ‏[‏في ‏"‏باب ما جاء في التكبير عند الركوع والسجود،‏"‏ ص 35، والنسائي في ‏"‏باب التكبير للسجود‏"‏ ص 164، وص 172، والطحاوي‏:‏ ص 130، والدارمي‏:‏ ص 147، والدارقطني‏:‏ ص 136‏.‏

‏]‏‏.‏ والنسائي من حديث أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة‏.‏ والأسود عن عبد اللّه بن مسعود، قال‏:‏ كان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود، وأبو بكر‏.‏ وعمر، انتهى‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح، انتهى‏.‏ ورواه أحمد‏.‏ وابن أبي شيبة‏.‏ وإسحاق بن راهويه‏.‏ والدارمي في ‏"‏مسانيدهم‏.‏ والطبراني في ‏"‏معجمه‏"‏، ومعناه في ‏"‏الصحيحين ‏[‏في ‏"‏باب التكبير إذا قام من السجود‏"‏ ص 108‏.‏‏]‏‏"‏ عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، قال‏:‏ كان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول‏:‏ سمع اللّه لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول، وهو قائم‏:‏ ربنا ولك الحمد، ثم يكبر حين يهوي ساجدًا، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس، انتهى‏.‏ زاد البخاري في لفظ‏:‏ أن كانت هذه لصلاته عليه السلام حتى فارق الدنيا، انتهى‏.‏ وأخرجا أيضًا ‏[‏البخاري في ‏"‏تمام التكبير في الركوع‏"‏ ص 108، ومسلم في ‏"‏باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع‏"‏ ص 169‏.‏‏]‏ عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم، فيكبر كلما خفض ورفع، فلما انصرف قال‏:‏ إني لأشبهكم صلاة برسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏ وأخرجا أيضًا عنه أنه كان يكبر في الصلاة كلما ورفع ووضع، فقلنا‏:‏ يا أبا هريرة ما هذا التكبير‏؟‏ فقال‏:‏ إنها لصلاة رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏ وفي ‏"‏الموطأ ‏[‏في ‏"‏الموطأ - لمحمد - في باب افتتاح الصلاة‏"‏ ص 87‏.‏‏]‏ - لمالك‏"‏ عن ابن شهاب الزهري عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع، فلم تزل تلك صلاته حتى لقي اللّه عز وجل، انتهى‏.‏

- الحديث السابع عشر‏:‏ روي أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال لأنس‏:‏

- ‏"‏إذا ركعت فضع يديك على ركبتيك وفرّج بين أصابعك‏"‏،

قلت‏:‏ رواه الطبراني في ‏"‏معجمه الصغير - والوسط‏"‏ حدثنا محمد بن صالح بن الوليد الترسي ثنا مسلم بن حاتم الأنصاري ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصاري عن أبيه عبد اللّه بن المثنى عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أنس بن مالك، قال‏:‏ قدم رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ المدينة، وأنا يومئذ ابن ثمان سنين، فذهبت بي أمي إليه، فقالت‏:‏ يا رسول اللّه إن رجال الأنصار ونسائهم قد أتحفوك، ولم أجد ما أتحفك إلا ابني هذا، فاقبله مني يخدمك ما شئت، قال‏:‏ فخدمت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عشر سنين، فلم يضربني ضربة قط، ولم يسبني، ولم يعبس في وجهي، فذكره بطوله، إلى أن قال‏:‏ ثم قال لي ‏"‏يعني النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ‏"‏‏:‏ يا بني‏!‏ إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك، وأفرج بين أصابعك، وارفع يديك عن جنبيك‏"‏، مختصر، ورواه أبو يعلى الموصلي في ‏"‏مسنده‏"‏ حدثنا يحيى بن أيوب ثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الصدائي ثنا عباد المنقري عن علي بن زيد به‏.‏

- طريق آخر، رواه ابن عدي في ‏"‏الكامل‏"‏ والعقيلي‏.‏ وابن حبان في ‏"‏كتابه الضعفاء‏"‏ من حديث كثير بن عبد اللّه أبي هشام الآملي ‏[‏في نسخة ‏"‏ابن هشام الأيلي‏"‏‏.‏‏]‏، قال‏:‏ سمعت أنس بن مالك، يقول‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏يا بني‏!‏ إذا تقدمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة وارفع يديك عن جنبيك، وكبر، واقرأ بما بدا لك، وإذا ركعت فضع يديك على ركبتيك، وأفرج بين أصابعك، وسبح، وإذا رفعت رأسك، فأقم صلبك، وإذا سجدت فضع عقبيك تحت إليتيك، وأقم صلبك، حتى تضع كل عضو منك مكانه، ولا تنقر نقر الديك، ولا تقع إقعاء الكلب، ولا تبسط ذراعيك بسط الثعلب، فإن اللّه لا ينظر إلى من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود‏"‏، انتهى‏.‏ وضعفه ابن عدي، والعقيلي بكثير بن عبد اللّه، وأسندا عن البخاري أنه قال‏:‏ منكر الحديث، وقال ابن حبان‏:‏ كان يضع الحديث على أنس، قال‏:‏ ويقال له‏:‏ كثير بن سليم، لا يحل كتب حديثه، انتهى‏.‏

- طريق آخر، رواه أبو الوليد محمد بن عبد اللّه الأزرقي في كتابه ‏"‏تاريخ مكة‏"‏‏:‏ حدثني جدي أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي ثنا عطاف بن خالد المخزومي عن إسماعيل بن رافع عن أنس بن مالك، قال‏:‏ كنت مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، في مسجد الخيف، فجاءه رجلان‏:‏ أحدهما‏:‏ أنصاري‏.‏ والآخر‏:‏ ثقفي، فتقدم إليه الثقفي، فقال له عليه السلام‏:‏ يا أخا ثقيف‏.‏ سل عن حاجتك، وإن شئت أخبرتك عنها، قال‏:‏ فذاك أعجب إلي يا رسول اللّه، قال‏:‏ جئت تسأل عن صلاتك، قال‏:‏ إي‏!‏ والذي بعثك بالحق، قال‏:‏ فصل أول الليل وآخره، ونم وسطه، فإذا قمت إلى الصلاة فركعت، فضع يديك على ركبتيك، وفرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله، وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض، ولا تنقر، وصم الليالي البيض‏:‏ ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، إلى آخره، وروى نحو هذا الحديث ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏، من حديث ابن عمر، قال‏:‏ جاء إلى النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، رجلان، فذكره في النوع الثالث والأربعين، من القسم الثالث، وكذا الطبراني في ‏"‏معجمه‏"‏‏.‏

-